• الأسهم السعودية تعاني ضعف السيولة وسط غياب المحفزات

    14/05/2016

    السوق معرضة لتصحيح محدود.. واتجاهات النفط تحدد مسار المؤشر
     محللون: الأسهم السعودية تعاني ضعف السيولة وسط غياب المحفزات
     
     
    توقعات باستمرارية صعود السوق بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط.
     
    عبدالعزيز الفكي من الدمام
     

    توقع محللون في سوق الأسهم السعودية أن تدخل السوق مرحلة تصحيح محدودة خلال الفترة المقبلة، وقد يكسر مؤشر السوق معها حاجز 6500 نقطة، خاصة أن السوق تفتقد وجود أي محفزات داخلية تمكنها من تحقيق مكاسب جديدة كالتي حققتها خلال جلسات سابقة تخطت فيها حاجز 6900 نقطة.
    ويعتقد حسين الرقيب، المحلل المالي أن عملية التصحيح في حال حدوثها ستكون أمرا صحيا للسوق ويساعد في دخول سيولة جديدة خصوصا مع قرب صدور رسوم الأراضي البيضاء، التي بلا شك ستسهم في هروب السيولة إلى استثمارات غير مكلفة ولعل سوق الأسهم ستستحوذ على جزء كبير وربما تتجه إلى الشركات التي لديها عوائد سنوية مجزية.
    وأوضح الرقيب أن قيمة التداولات سجلت تراجعا، حيث بلغت نحو 28.96 مليار ريال (بمعدل 5.79 مليار ريال يوميا) مقارنة بنحو 30.15 مليار ريال (بمعدل 6.03 مليار ريال يوميا) خلال الأسبوع السابق، حيث كان واضحا من خلال التداولات أن هنالك ضعفا في حركة المؤشر في الاتجاه الصاعد وكانت تتجاذبه عمليات جني أرباح صغيرة، حيث افتتحت السوق يوم الأحد الماضي على وقع أخبار إيجابية بعد الأوامر الملكية حول التعديل الوزاري، التي تتناغم مع رؤية السعودية 2030، حيث ارتفعت السوق في بداية التداولات متجاوزة 70 نقطة إلا أن ضعف السيولة ضغطت على السوق وجعلتها تغلق على ارتفاع بنحو عشر نقاط وظلت السوق طوال الأسبوع الماضي غير مستقرة، كما أن هناك تخوفا من المستثمرين بالتالي لم تدخل السوق سيولة جديدة تدعم الارتفاعات ليغلق المؤشر الخميس على ارتفاع بـ 39 نقطة فقط بعد الارتفاعات الكبيرة التي حققتها أسعار النفط مسجلة أعلى سعر خلال هذا العام ودعم الارتفاع القطاع المصرفي بنحو 0.08 في المائة‏ وبناء على حركة المؤشر خلال الأسبوع الماضي وأحجام السيولة.
    من جهته، توقع محمد الشميمري، المحلل المالي، استمرارية صعود مؤشر السوق بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط، وإغلاق برنت الأسبوع الماضي فوق 48 دولارا، حيث لم يغلق بهذه المستويات منذ نوفمبر 2015. قائلا: "طبعا الحديث عن نقص المعروض من النفط بنحو 2.5 مليون برميل يوميا، أعطى دفعة للأسعار نحو الصعود، لذا أعتقد أن الزخم في سوق الأسهم سيستمر إيجابا خلال الأسبوع الجاري". كما أن هناك نقطتين مهمتين في المؤشر، النقطة الأولى 6735 نقطة وهي تمثل المستوى الذي تراجع منه الأسبوع الماضي، ثم نقطة 6875 نقطة وفي حال اختراق الأخيرة، فإن المؤشر سيسجل مستويات 7000 نقطة.
    وتابع: المعطيات الفنية والأساسية في الوقت الحالي ترجح استمرار الصعود، في حال كسر مستوى الـ 6600 نقطة ومستوى الـ 6574 نقطة، فهذا يعني أن المؤشر سيتجه مبدئيا إلى 6525 نقطة وسيكون كسرها عاملا سلبيا للمؤشر في الوقت الحالي.
    من جانبه، أوضح حمد الخالدي، المحلل المالي أن مرحلة تصحيح السوق تعتبر صحية ومفيدة للسوق لكي تستوعب سيولة جديدة، خصوصا مع قرب الإعلان عن تفاصيل فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، بالتالي سيسهم ذلك في هروب سيولة من قطاع العقار إلى قطاعات غير مكلفة، ولعل سوق الأسهم واحد من تلك القطاعات، التي ستدخلها سيولة كبيرة في حال بدأت الجهات الرسمية فرض الرسوم على الأراضي البيضاء.
     

     ​

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية